توفي هنري الثامن في يناير (كانون الثاني) من عام 1547، وكان من المُحتمل أن تلعب كاثرين دورًا في الوصاية على الملك إدوارد السادس البالغ من العمر تسع سنوات، لكن هذا لم يتم لأنه بعد بضعة أشهر فقط من وفاة هنري ، تزوجت كاثرين سرًا من توماس سيمور، وهو الزواج الذي انكشف أمره سريعًا، وأفقدها حظوتها.
تشمل الحروب الإنجليزية الاسكتلندية أو الحروب الأنجلو-اسكتلندية المعارك التي دارت بين مملكة إنجلترا ومملكة اسكتلندا ، بدءًا من حروب الاستقلال في أوائل القرن الرابع عشر ، وحتى السنوات الأخيرة من القرن السادس عشر. بقيت العلاقات بين المملكتين الاسكتلندية والبريطانية غير مستقرّة، على الرغم من أن انتهاء حروب الاستقلال الاسكتلندية بتوقيع معاهدتين في عام 1328 و1357 على التوالي، قاومت اسكتلندا خلال تلك الحروب مرتين محاولات غزو المملكة البريطانية، التي حكمتها أسرة بلانتاجانت آنذاك. استمرت غزوات الملوك الإنجليز على اسكتلندا في عهد ريتشارد الثاني وهنري الرابع ، وبقي الصراع غير الرسمي عبر الحدود موجودًا. احتدم الصراع في الأماكن المتبقية تحت الاحتلال الإنجليزي على الحدود كقلعة روكسبيرغ، وميناء بيرويك أبون تويد مثلًا. فرض الاسكتلنديون سيطرتهم على روكسبيرغ من جديد في عام 1460 تحت قيادة ماري من خيلدرز، التي بقت وصية على العرش الإسكتلندي بعد وفاة زوجها جيمس الثاني في نفس الحملة. كان وضع ميناء بيرويك مماثلًا، إذ تنازعت المملكتان على ملكيته، وحاولت كل منهما الاستفادة من ضعف أو عدم استقرار الخصم لتعيد بسط سيطرتها على الميناء، انتهى الصراع أخيرًا باستيلاء الإنجليز على الميناء الإسكتلندي بقيادة ريتشارد دوق غلوستر في عام 1482.
جاءت نهاية بولين بأن جرى إعدامها في برج لندن، بعد أن وجهت لها تُهم الزنا والسحر والتخطيط لقتل الملك ، وقد كان الحكم عليها بقطع رأسها بالفأس، لكن خُفف الأمر ليصير قطع رأسها بالسيف علنًا من قبل مبارز فرنسي. وبدلًا من استغلال لحظاتها الأخيرة في الدفاع عن نفسها، اكتفت بقول بعض الكلمات التي ظلت عالقة بأذهان كل مَن شاهدها قائلة: «الملك هنري لم يكن رحيمًا يومًا، لكن عندما يتعلق الأمر بي فهو أشدُ الناس رحمةً وعطفًا، فلقد كان رجلًا رائعًا». ثم مثلت لتنفيذ إعدامها بهدوء، كانت آن أول ملكة يجري إعدامها علنًا، وبعد حادثة الإعدام حظيت بتعاطف الكثيرين على الرغم من كره البعض لها قبل ذلك. جين سيمور.. دُفنت إلى جواره بعدما ولدت الذكر الزوجة الثالثة هي جين سيمور ، والتي كانت إحدى وصيفات الملكة آن بولين، وقد خطبها هنري في اليوم التالي لإعدام آن بولين، وتزوجها بعد 10 أيام فقط، لكنها لم تحظ بحفل تتويج ملكة، ربما كان هنري ينتظر أن يرى إذا كانت سُتحقق حلمه في الوليد الذكر أم لا، وهو ما استطاعته جين بالفعل، فكانت هي الزوجة التي نجحت في ولادة وريث التاج، الأمير إدوارد، الذي خلّف والده لاحقًا في تولي العرش الإنجليزي باسم الملك إدوارد السادس.
مايك Bm 800, 2024